إطلاق المرحلة التاسعة من مبادرة «واعية»

أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، عن انطلاق المرحلة التاسعة من مبادرة «واعية»، التي تهدف إلى استمرار تمكين المرأة قانونياً وترسيخ ثقافة الحقوق والواجبات في المجتمع السعودي، وذلك بالتعاون مع مكتب المحامي فيصل الطايع للمحاماة.

مسارات تنفيذية متعددة لتعزيز التمكين القانوني

تركز هذه المرحلة على عدة مسارات تنفيذية تشمل توسيع نطاق الاستشارات والتمثيل القانوني من خلال التطبيق والبرامج الميدانية، بالإضافة إلى تعزيز التخصص في القضايا المتعلقة بالعنف الأسري والجرائم الإلكترونية عبر برامج تدريبية عملية وعيادات قانونية جامعية. كما تسعى المبادرة إلى رفع جاهزية الكفاءات الوطنية من المحاميات والمحامين لضمان استجابة قانونية سريعة وفعّالة.

تتضمن المبادرة أيضاً حملات توعية ميدانية تغطي مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك القرى النائية، لتمكين النساء من معرفة حقوقهن وممارستها. كما تم بناء شراكات مع القطاع الصحي لتقديم الدعم القانوني للنساء في الأوساط الصحية، وتوعيتهن بحماية حقوقهن وضمان سلامتهن.

إنجازات المبادرة وتأثيرها حتى عام 2024

قدمت مبادرة «واعية» حتى عام 2024 أكثر من 12 ألف استشارة قانونية، ودعمت نحو 1,300 قضية قانونية، وساهمت في تأهيل ما يقارب 527 محامية. كما وصلت المبادرة بشكل مباشر إلى خمس قرى نائية ضمن جهود تحقيق العدالة المتاحة للجميع.

تشمل الشراكات الوطنية للمبادرة هيئة حقوق الإنسان، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة بدور الرعاية والضيافة للفتيات، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، الإدارة العامة للحماية من العنف الأسري، هيئة تطوير عسير، ومدينة الأمير سلطان الإنسانية.

تصريحات الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود

قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية: «تمكين المرأة قانونياً لم يعد مجرّد نشر معرفة، بل هو تعزيز لقدرتها على ممارسة حقوقها بشكل فعّال. المرحلة التاسعة من «واعية» تعزز أثر المبادرة المستمر على مدار السنوات الماضية، وتوسع مجموعة الخدمات القانونية لتسهيل وصول كل امرأة إلى حقوقها وممارستها بأمان، مما يمكّنها من تجاوز التحديات وتحقيق الاستقلالية، ومواجهة الحياة بوعي، مع تمكين آفاق الوصول إلى الخدمات الأساسية بسهولة ويسر».

توجهات المرحلة التاسعة من مبادرة «واعية»

أوضح الأستاذ فيصل الطايّع، المدير العام لمكتب المحاماة، أن المرحلة التاسعة من مبادرة «واعية» تمضي قدمًا بالشراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية لنشر الوعي والتمكين القانوني للمرأة والطفل. وقد توسعت المستهدفات في هذه النسخة لتشمل دعم رائدات الأعمال ورفع مستواهن القانوني، بالإضافة إلى تعزيز المهارات القانونية لمحاميات المستقبل في كل من الرياض وعسير من خلال تنفيذ برنامج مركز متخصص في المهارات والمعلومات القانونية.

اتفاقية تعاون استراتيجية مع صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين

وقّع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود اتفاقية تعاون مع صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، تهدف إلى دعم البرامج والمبادرات التنموية وتعظيم أثرها. وقد تم توقيع الاتفاقية من قبل الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، والأستاذ طلال بن عثمان المعمر، الأمين العام للصندوق، لتقديم حزمة متكاملة من المنتجات والخدمات التي تدعم وتمكّن مستفيدي الصندوق.

تعزيز الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر المستحقة

أكدت الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أن هذه الشراكة تعكس التزام المؤسسة في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأسر المستحقة داخل المملكة. وأشارت إلى أهمية تطوير برامج مبتكرة وإطلاق مبادرات ملهمة تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز المجتمع، مع التأكيد على ضرورة تكريم الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين وأسرهم، والاعتزاز بتضحياتهم كواجب وطني.

تقدير وتفاعل المجتمع مع تضحيات الأبطال

من جانبه، عبّر أمين عام صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، الأستاذ طلال بن عثمان المعمر، عن شكره وتقديره لمؤسسة الوليد للإنسانية على دعمها المستمر في المجالات الإنسانية داخل المملكة. وأوضح أن هذه الاتفاقية تمثل امتداداً لتحقيق أهداف الصندوق الاستراتيجية وتعزيز تفاعل المجتمع في تقدير تضحيات أبطال الوطن الذين ضحّوا في سبيل الدفاع عن الدين والوطن، مؤكداً حرص الصندوق على استثمار مثل هذه الشراكات النوعية لتحقيق أكبر أثر ممكن.

إنجازات مؤسسة الوليد للإنسانية على مدار أربعة عقود

على مدى أكثر من 40 عاماً، قدمت مؤسسة الوليد للإنسانية دعماً مالياً تجاوز 16.5 مليار ريال سعودي، ونفذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من 190 دولة حول العالم، بقيادة 10 منسوبات سعوديات. وقد استفاد من هذه المشاريع أكثر من مليار شخص بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. كما تتعاون المؤسسة مع مجموعة واسعة من المؤسسات الخيرية والحكومية وغير الحكومية في مجالات مكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وتعزيز التفاهم الثقافي من خلال التعليم.

نظرة عامة على المشروع

يمتد المشروع من عام 2021 حتى 2027، لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد لمدة مماثلة، ويشمل جميع مناطق المملكة العربية السعودية. يستهدف المشروع بشكل إجمالي 123,000 مستفيد من مشروعي الإسكان والسيارات، حيث استفاد 70,000 مستفيد من مشاريع الإسكان، و50,000 مستفيد من مشاريع السيارات.

الشراكة والرؤية التنموية

استنادًا إلى رؤية السعودية 2030، أطلقت مؤسسة الوليد للإنسانية بالتعاون مع وزارة البلديات والإسكان ومؤسسة الإسكان التنموي - سكن، جهودًا طموحة لتلبية احتياجات السكن للأسر الأشد حاجة. تهدف هذه الشراكة إلى توفير الدعم السكني المناسب ووسائل النقل الموثوقة، لتمكين الأفراد وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء المملكة، مع التركيز على الأسر التي تنطبق عليها ضوابط الدعم السكني ومعايير اختيار المستفيدين من مستفيدي الضمان الاجتماعي.

تُعد هذه الشراكة امتدادًا لمشروعي الإسكان والسيارات الذين نفذتهما المؤسسة خلال عشر سنوات من 2015 إلى 2021، بهدف تحسين جودة حياة الأسر المحتاجة في المملكة.

أهداف المشروع ومدة التنفيذ

يركز مشروع الإسكان التنموي ومشروع السيارات على أهداف محددة تشمل تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، تقليل تكاليف السكن والتنقل، زيادة التملك والتمكين، وخلق فرص للتنقل والتنمية. تستمر هذه المبادرات لمدة خمس سنوات من 2021 إلى 2027، مع إمكانية التمديد، وتهدف إلى توفير 10,000 وحدة سكنية و10,000 سيارة للعائلات الأكثر حاجة.

التعاون والشراكات لتحقيق النجاح

تعتمد مشاريع الإسكان والسيارات على شراكات قوية تجمع بين مؤسسة الوليد للإنسانية، وزارة البلديات والإسكان، ومؤسسة الإسكان التنموي - سكن. تهدف هذه الشراكة إلى تحقيق تأثير إيجابي مستدام على حياة المستفيدين. كما جاء مشروع السيارات نتيجة تعاون سابق مع شركة توكيلات الجزيرة، ويستمر اليوم عبر شراكة مع شركة شانجان المجدوعي لضمان توفير فعّال للسيارات وتعزيز التمكين الاقتصادي للمستفيدين.

تأثير المشاريع منذ انطلاقها

منذ بداية المشروع، استفاد 123,000 فرد وعائلة، حيث حصل 70,000 مستفيد على دعم سكني، و50,000 على سيارات، مما يعكس نجاح التعاون في تحسين حياة العديد من الأسر في المملكة.

إنجازات عام 2024

• تم التقدم في تحقيق هدف تمليك 1,000 وحدة سكنية.
• تم توفير 568 سيارة حتى الآن، مع استهداف استكمال العدد المطلوب.
• تم توقيع اتفاقية مع صندوق الشهداء لخدمة مستفيديهم وفقًا لشروط الاتفاق، وشملت الدفعة الثالثة والعشرون مستفيدين من صندوق الشهداء.

تفاصيل مشروع الإسكان التنموي

تم تخصيص 112 وحدة سكنية لـ 784 مستفيدًا في مناطق الرياض، الخرج، والدمام. كما تم إعداد برنامج متكامل لأعمال الصيانة يضمن جاهزية الوحدات السكنية وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، مما يضمن استدامة وجودة السكن المقدم للمستفيدين.

لمحة عامة عن المشروع

تهدف المرحلة الثانية من مشروع الكشافة العالمية إلى استثمار قدرات الشباب السعودي في العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية. يركز المشروع على إنشاء مجموعات كشفية منظمة في ثماني جامعات سعودية، ودعم مشاركة النساء والشباب في الحركة الكشفية محلياً وعالمياً، وتشجيعهم على الانخراط في العمل التطوعي داخل قطاع التعليم العالي.

من خلال مواءمة برامج التطوع الجامعية مع إطار المنظمة العالمية للحركة الكشفية، وإعداد الطلاب للمشاركة في مشاريع تنموية غير ربحية، يسعى المشروع إلى تطوير البرنامج التعليمي في التعليم العالي، وتأثير حياة أكثر من 200,000 شاب وشابة عبر المبادرات المجتمعية والتطوعية.

تعزيز القيادة والانتماء في مرحلة الجوالة

يركز المشروع على دعم فتيات الكشافة في المملكة، وتطوير القيادات، وزيادة عضوية مرحلة الجوالة. يتم تمكين الطالبات ليصبحن قائدات في الكشافة وتولي أدوار مؤثرة في مجتمعاتهن.

التأثير الإيجابي للكشافة على المجتمع

يسعى المشروع إلى:

• فهم شامل للبرامج والأنشطة الكشفية التي تخدم المجتمع والتنمية الوطنية في جميع مناطق المملكة.
• التعلم من أفضل الممارسات الدولية المتعلقة بدور الكشافة في خدمة المجتمع.
• تحديد أهم الاحتياجات المجتمعية التي يمكن للكشافة تلبيتها.
• تنفيذ برامج وأنشطة كشفية مخصصة لتلبية متطلبات كل منطقة في المملكة.

يركز المشروع كذلك على تطوير المهارات والقيم التي تعزز فعالية البرامج الكشفية في خدمة المجتمع والتنمية الوطنية، مع دمجها في برامج إعداد الكشافة والمناهج التعليمية العامة. كما يهتم بقياس أثر المبادرات التنموية بالتعاون مع المنظمة العالمية للحركة الكشفية، ويمكّن الطالبات من تولي مناصب قيادية.

شراكات قوية في المشروع

ضمن التعاون مع المنظمة العالمية للحركة الكشفية، يتوافق المشروع مع مبادئ الكشافة العالمية وأفضل الممارسات. تدعم جمعية الكشافة العربية السعودية، عبر لجنة المرشدات، مشاركة النساء وتعزيز حركة فتيات الكشافة. كما تشارك جامعات وهيئات سعودية، من بينها جامعة الأميرة نورة كنموذج أولي، في إنشاء مجموعات كشفية منظمة وتشجيع الطلاب على المشاركة.

نطاق المشروع وتأثيره

يمتد مشروع الكشافة العالمية من أغسطس 2020 إلى ديسمبر 2024، ويشمل أكثر من 400 جوال منخرطين في العشائر، بالإضافة إلى تأثيره على أكثر من 200,000 شاب وشابة سعودي من خلال النشاط الكشفي.

إنجازات وأنشطة 2024

أنشطة طلابية كشفية

• جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل: من 28 إلى 31 يناير 2024، تنظيم بطولة كرة طائرة شاركت فيها 15 جامعة، بإدارة 25 جوالاً وقائداً.
• جامعة الملك خالد: في 18-19 أكتوبر 2024، شارك 22 جوالاً في المخيم العالمي الإلكتروني Jota Joti، حيث تواصلوا مع أكثر من مليون مشارك حول العالم وحصلوا على شهادات وشارات.
• احتفال اليوم الوطني: 23 سبتمبر 2024، شارك 12 طالباً في فعاليات موجهة للطلاب والزوار.

أنشطة مجتمعية

• هيئة تطوير الدرعية: 3 نوفمبر 2023، ساعد 30 جوالاً في استقبال أكثر من 4,000 زائر خلال فعاليات يوم العلم.
• مبادرات تقليل التلوث البصري: شارك 40 متطوعاً في 9 أحياء بمدينة الدرعية، وتم تحديد 135 عنصر تلوث وتنفيذ مبادرات مثل طلاء الجدران.

أنشطة جامعة الأميرة نورة

• 21 يناير 2024، شارك فريق الكشافة في تنظيم لقاء مع وزير الصناعة والثروة المعدنية لطلاب الجامعة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج دبلوم مراقبة الجودة.
• 12 يوليو 2024، شارك الكشافة في دورة إرشادية في مخيم الخدمة العامة للحج 1445هـ، حيث حصلوا على عدة جوائز.
• موسم الحج 2024، قدم الكشافة دعمهم لخدمة الحجاج طيلة الموسم.

أنشطة مشتركة بين الشركاء

شارك أكثر من 40 جوالاً وقائدة من الجامعات الشريكة في دعم مواسم الحج 2023 و2024، وتم تسليط الضوء على نجاح هذه المشاركة عبر الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للحركة الكشفية.

شراكة إنسانية لتعزيز الرعاية الصحية في العراق

تعاونت مؤسسة الوليد للإنسانية العالمية مع مؤسسة عمار الدولية الخيرية لإعادة تأهيل وتشغيل مركزين للرعاية الصحية الأولية في العراق. تعكس هذه المبادرة التزامًا مشتركًا بتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية للنازحين داخليًا، الذين يعيش كثير منهم في مخيمات تفتقر إلى الدعم الطبي الكافي.

تلبية الاحتياجات الصحية الملحة للنازحين

يستضيف العراق نحو 195,000 نازح داخلي، يعيش الكثير منهم في مخيمات تفتقر إلى الرعاية الصحية الكافية. استجابةً لهذه الأزمة، تركز المبادرة على تجديد وتجهيز وتشغيل عيادتين صحيتين داخل المخيمات، بهدف تمكين هذه الفئات من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية بشكل مستدام.

أهداف المشروع الصحية

يهدف المشروع إلى تحسين صحة ورفاهية النازحين عبر تقديم خدمات صحية شاملة تشمل:

• الاستشارات الطبية.
• الفحوصات المخبرية.
• الزيارات الصحية المنزلية.
• الإحالات الطبية عند الحاجة.

إنجازات عام 2023

خلال عام 2023، تم تحقيق نتائج مؤثرة في تحسين الرعاية الصحية من خلال تقديم:

• 35,706 استشارة طبية.
• 11,026 فحصًا مخبريًا.
• 2,286 زيارة صحية منزلية.
• إجمالي 49,018 خدمة صحية مقدمة.

تمكين المجتمعات الضعيفة

ركز المشروع أيضًا على تمكين الفئات الضعيفة والمهمشة من خلال إشراك متطوعات في مجال الصحة المجتمعية، وتلبية الاحتياجات المحلية، مما يعزز روح الاعتماد على الذات داخل المخيمات ويعزز قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات الصحية.

إنجازات عام 2024: إرث دائم للتغيير

مع اختتام المشروع في عام 2024، تم تحقيق نتائج بارزة ومستدامة، منها:

• تقديم الرعاية الصحية لأكثر من 35,500 نازح داخلي.
• تقديم 96,740 خدمة صحية شملت الاستشارات، الفحوصات، الزيارات، والإحالات الطبية.
• تدريب الكوادر الصحية المحلية وتحسين إدارة السجلات الطبية بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية (WHO) وأفضل ممارسات الاستدامة.

نظرة مستقبلية

تعكس هذه المبادرة مثالًا حيًا على ما يمكن أن تحققه الشراكات الفعالة في تحسين حياة الفئات المتضررة من الأزمات. من خلال بناء أنظمة صحية أكثر قدرة واستدامة، أكدت مؤسسة الوليد للإنسانية العالمية ومؤسسة عمار التزامهما المستمر بتمكين الفئات الأقل حظًا وتوفير الرعاية الصحية الأساسية التي تضمن حياة كريمة ومستقرة لهم.

تعزيز جودة الرعاية الصحية في كوسوفو

في خطوة رائدة لتعزيز جودة الرعاية الصحية في كوسوفو، تعاونت مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" مع مؤسسة جاهجاغا لتجهيز عيادة الطب النووي التابعة لمركز جامعة كوسوفو السريري بأحدث جهاز طبي من نوع SPECT/CT/PET. يمثل هذا الجهاز نقلة نوعية في تشخيص وعلاج الأمراض، وعلى رأسها مرض السرطان.

مواجهة التحديات الصحية الملحة

تشهد كوسوفو تزايداً مستمراً في عدد حالات الإصابة بالسرطان، بمعدل يصل إلى 1,300 حالة جديدة سنوياً. غير أن القدرات المحدودة لعيادة الأورام من حيث المعدات والمساحة أدت إلى وجود قوائم انتظار طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر على الأقل. في حين يستطيع بعض المرضى تحمّل تكلفة العلاج في الخارج، فإن الفئات الأقل حظًا تُحرم من هذا الخيار، مما يزيد من الحاجة لتوفير خدمات طبية متقدمة محلياً.

أهداف المشروع

• أن تصبح عيادة الطب النووي في كوسوفو أول مركز في المنطقة يقضي على قوائم الانتظار في القطاع العام للعلاج الإشعاعي.
• تقديم خدمات التشخيص والعلاج للدول المجاورة في منطقة البلقان الغربية.
• تعزيز الوصول إلى رعاية صحية متقدمة وشاملة.

إنجازات عام 2023

• تركيب جهاز SPECT/CT/PET في عيادة الطب النووي.
• بدء تنفيذ برنامج تدريب متخصص للكوادر الطبية لضمان الاستخدام الأمثل للتقنيات الجديدة.
• تمثل هذه الخطوات حجر الأساس لتحسين جودة الخدمات الصحية والنتائج العلاجية في البلاد.

إنجازات عام 2024

• منح فخامة رئيس جمهورية كوسوفو وسام الاستحقاق الرئاسي لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، تقديراً لدعمه الاستثنائي للمجال الصحي.
• أجرى الفريق الطبي أكثر من 1,500 فحص تشخيصي شملت العظام، القلب، الغدة الدرقية، والغدة الجار درقية، استفاد منها أكثر من 5,000 شخص.
• تم تنفيذ برنامج تدريب شامل للطاقم الطبي لضمان كفاءة تشغيل المعدات، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة.

تعزيز الوصول إلى رعاية صحية منقذة للحياة

من خلال هذا التعاون، أصبحت خدمات التصوير النووي الحديثة متاحة مجاناً للمرضى ضمن القطاع الصحي العام في كوسوفو، مما أزال الحاجة للسفر خارج البلاد لتلقي الفحوصات الدقيقة.

يتماشى هذا المشروع مع التزام مؤسسة الوليد للإنسانية "العالمية" بدعم مبادرات الرعاية الصحية حول العالم وتحسين حياة الأفراد. كما يسهم في ترسيخ بنية تحتية صحية متينة، ويدعم مستقبلًا أكثر صحة وازدهارًا لجميع سكان كوسوفو.

مشاركة الكشافة السعوديات في الملتقى الكشفي العالمي السادس عشر

أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، عن دعمها لمجموعة من الكشافة السعوديات للمشاركة في الملتقى الكشفي العالمي السادس عشر الذي أقيم في البرتغال، وذلك بالتعاون مع منظمة الكشافة العالمية. تعكس هذه الخطوة التزام المؤسسة المستمر بتمكين المرأة والشباب وتعزيز حضورهم على المستويين الإقليمي والدولي.

تطوير الحركة الكشفية النسائية في السعودية

تأتي هذه المشاركة كامتداد لجهود المؤسسة في تأسيس أولى الوحدات الكشفية النسائية في الجامعات والهيئات السعودية، بالتعاون مع جمعية الكشافة العربية السعودية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة الملك خالد، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وهيئة تطوير بوابة الدرعية. يهدف هذا المشروع التدريبي المتكامل إلى تمكين الفتيات من الانخراط في الحركة الكشفية، وتطوير مهاراتهن القيادية، وتعزيز مشاركتهن المجتمعية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء مجتمع حيوي يتمتع أفراده بالتمكين والمشاركة الفاعلة.

أهمية الملتقى الكشفي العالمي

يُعقد الملتقى الكشفي العالمي كل أربع سنوات من قبل المنظمة العالمية للحركة الكشفية، ويُعد منصة دولية للشباب لتعزيز التبادل الثقافي وتنمية المهارات الشخصية من خلال أنشطة بيئية واجتماعية وثقافية. شهد الملتقى حضور أكثر من 6,000 مشارك من 110 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 1,000 متطوع ضمن فريق الخدمة الدولية.

نشاطات الكشافة السعوديات في الملتقى

شاركت الكشافة السعوديات في "مرحلة المسارات"، حيث تنقلت الوفود في مختلف أنحاء البرتغال ضمن مجموعات كشفية متعددة الجنسيات، وخضن رحلات استكشافية لتعزيز التجربة الثقافية والمعرفية. كما شاركن في ورش تدريبية لتنمية المهارات الفردية والجماعية، وقضين خمسة أيام في برنامج حافل بالأنشطة الثقافية والتقليدية التي أبرزت الموروث المحلي للبرتغال، وعززت قيم التبادل والتنوع الثقافي.

تصريحات الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود

أكدت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، أن هذه المشاركة تمثل استمرارًا لنهج المؤسسة في تعزيز قدرات الشابات السعوديات، قائلة: “نعمل على توفير منصات حقيقية لتمكين المرأة السعودية وإبراز إمكاناتها. العمل الكشفي وسيلة فاعلة لتطوير المهارات القيادية، وتعزيز روح العمل الجماعي، والانفتاح على الثقافات المختلفة. كنا من الأوائل في المملكة الذين أطلقوا أولى الوحدات الكشفية النسائية داخل الجامعات والهيئات، مما فتح الأبواب أمام الشابات للمشاركة في الحركة الكشفية. مشاركة الكشافة النسائية في هذا الحدث العالمي تعكس التقدم الذي تحققه المملكة في تمكين المرأة وتمثيلها عالميًا.”

دعم رؤية المملكة 2030 وتمكين الشباب

يجسد هذا المشروع التكامل بين الجهود المحلية والدولية في دعم أهداف برنامج تنمية قدرات الشباب وتمكين المرأة، وهو أحد المحاور الرئيسية في رؤية المملكة 2030. كما يعكس ثمار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومنظمة الكشافة العالمية، التي تفتح آفاقًا جديدة أمام الشابات السعوديات للمشاركة الفاعلة على المستوى العالمي.